دليل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي
تواجـــه المملكـــة العربيـــة الســـعودية نمـــوًا ســـريعًا فـــي عـــدد حـــالات الســـرطان والوفيات الناجمـــة عنه علـــى الرغم من التطور الســـريع والتوســـع لنظـــام الرعايـــة الصحيـــة فيها ، إذ أنه من المتوقع أن يصل عدد حالات الســـرطان الجديـــدة إلـــى 151.719 بحلـــول عـــام 2025 وعدد الوفيـــات الناجمة عنـــه إلى .30.718
بدراســـة عـــبء الســـرطان حاليًا فـــي المملكة وما هو متوقـــع في المســـتقبل تظهر الحاجة إلـــى إعطـــاء أولويـــة فـــي الجهـــود المبذولـــة لمكافحـــة الســـرطان والســـيطرة عليـــه وإن وضـــع الخطة الوطنية المتعددة الإســـتراتيجيات لمكافحتـــه والتـــي تـــم إعتمادهـــا عـــام 2012 ســـوف يكون لها أثـــر واضح في تخفيـــف العبء الناجـــم عنـــه وتحســـين النتائـــج النهائية له.
إســـتنادًا إلى رؤيـــة 2030 فإن الإتجاه الحالي في المملكة هـــو نحو معالجة و الســـيطرة على عوامل الخطـــورة الخاصة بالأمراض غير المعدية ومنها الســـرطان ومـــن عوامل الخطـــورة هذه التدخين حيث العمل على مكافحة إســـتخدام التبـــغ من خلال فـــرض سياســـات وضرائب وبذل جهـــود متضافـــرة مـــن قبـــل عدة مؤسســـات منها وزارة الصحـــة ،وزارة التربية والتعليم ، إدارة الخدمـــات العامة مـــع التدخل لخفض الســـمنة وزيـــادة النشـــاط البدنـــي بيـــن أفـــراد المجتمع والـــذي يعتبر بمثابة خطـــوات كبيرة في طريق مكافحـــة الســـرطان وإن الجهـــود المبذولـــة لوضع سياســـات لمكافحـــة عوامـــل الخطورة الأخـــرى وأهمهـــا العوامـــل البيئية هـــي بصدد التنفيـــذ بالإضافـــة إلى رســـم خطوات تشـــجيع أنمـــاط الحياة الصحية والكشـــف المبكر وماله من تأثيـــر كبير علـــى فائدة ونتائـــج العلاج .
الكشـــف المبكر عن الســـرطان يزيد من فرص نجاح العـــلاج ونســـبة الشـــفاء ومعـــدلات البقاء على قيـــد الحياة لمـــدة خمس ســـنوات والذي يتجـــاوز٪80 وســـيتمكن الناجون من ممارســـة نوعية حيـــاة جيدة.
يأتـــي ســـرطان الثـــدي فـــي مقدمـــة أنـــواع السرطان التي تصيب النســـاء عالمياً وإقليمياً وفـــي المملكة على حد ســـواء حيـــث أظهرت التقديـــرات لســـرطان الثـــدي زيادة فـــي حدوثه بنســـبة ٪350 و%1600 بحلول عام 2025و 2050 على التوالي.
ويُلاحظ إرتفـــاع معـــدلات وقـــوع هذا الســـرطان فـــي المملكـــة نتيجة إزديـــاد متوســـط العمر المتوقـــع للإنســـان وإعتماد أنماط الحياة الغربية
سرطان الثدي إحصائيا :
ســـرطان الثدي يأتـــي بالترتيـــب الثاني بيـــن أكثر أنواع الســـرطان شـــيوع عالميا.
والســـبب الخامس للوفـــاة مـــن الســـرطان عمومـــاً على مســـتوى العالم ، حيث تم تشـــخيص أكثر مـــن 1.67مليون حالـــة عام 2012 بنســـبة 11.9 % لبقية أنواع الســـرطان وبمعـــدل الحدوث المعايـــر عمرياً
Age standardized rate ASR
( 100000/43.1 ) بحيـــث يتـــراوح ما بيـــن 100000/27 في شـــرق إفريقيا وآســـيا إلـــى 100000/96 فـــي أوربـــا الغربيـــة وذلـــك حســـب إحصائيـــات الوكالـــة الدوليـــة لبحـــوث الســـرطان
Cancer On Research For Agency International IARC
وهـــو الســـرطان الأول عنـــد النســـاء عالميًا بنســـبة %25 تقريبـــاً لبقيـــة الأنواع والســـبب الثاني للوفـــاة من الســـرطان عند النســـاء بعـــد الرئة في معظم الـــدول المتقدمة.
نســـبة الإصابة بســـرطان الثدي في تزايد مســـتمر فـــي جميـــع دول العالـــم ولكـــن لوحـــظ انخفاض في معـــدل الوفيـــات المرتبطـــة به وباطـــراد منذ عـــام 1990في الـــدول المتقدمة بســـبب إتباع برامج الكشـــف المبكـــر وتطوير علاجـــات أفضل .
وتشـــير الإحصـــاءات فـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية إلى أن ســـرطان الثدي يأتي على رأس قائمة أكثر أنواع الســـرطان شـــيوعًا عند النســـاء، حيـــث بلغـــت عـــدد حالاته 1826عـــام 2014 حســـب السجل الســـعودي لألورام، بنســـبة تقريبا 28.7 % لبقية أنواع الســـرطان عند النســـاء وبمعدل حدوث100000/22.7 ARS مـــن النســـاء والعمـــر الوســـطي للإلصابـــة عنـــد التشـــخيص 50 ســـنة أي أقل بــــ 10-15 ســـنة من الـــدول الغربية.
ويتـــم اكتشـــاف أكثـــر مـــن %55 من الحـــالات في مراحل متقدمة مقارنـــة بـ %20 في الدول المتقدمة ممـــا يرفـــع مـــن معـــدل الوفيـــات ويقلـــل فـــرص الشـــفاء، فضـــلاً عـــن ارتفـــاع تكلفة العـــلاج كما إن ثلـــث المصابات تقـــل أعمارهن عن 40 ســـنة. وهذه ٍ المعطيـــات تتطلـــب تدخلاً ســـريعًا، ومؤسســـات طبيـــة قادرة علـــى التعامـــل مع هـــذه الحالات.
المرجع :
وزارة الصحة
وكالة الوزارة للصحة العامة
الوكالة المساعدة للرعاية الصحية الأولية
الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة
برنامج مكافحة السرطان
Opmerkingen