top of page

البدايات

تاريخ التحديث: ٢ أكتوبر ٢٠٢٣

( اصبحت اماً )

بقلم فاتن خالد

اتخذتي القرار لإنجاب طفل ؟ إنه قرار بالغ الأهمية ، هو يعني ان تقرر إلى الأبد جعل قطعة من قلبك خارج جسمك ،،،


انها البداية

عندما حملت طفلتي الأولى كنت طالبة في الجامعة ، تعاملت مع الامر مثل واجب مدرسي ، او بحث جامعي ، قرأت عدد من الكتب ، سألت جميع الامهات من حولي و اخذت دروس في الأمومة ، و تعاملت مع دوري الجديد كمشروع بحثي للتخرج ، وحفظت ما درسته و تجهزت بجميع الادوات التي ممكن ان احتاجها في مشروع امومتي


و أصبحت أم

بعد ذلك أصبحت بالفعل أماً وبعد ما اصبحت اماً أدركت أنني مو في الجامعة ما كانت الامومة مثل أي شيء عملته من قبل ( على أقل تقدير ) ، وما كانت مهارات التأقلم العادية كافية كانت الكثير من المعلومات المتناقضة التي تدور في رأسي ، كنت دائمًا أبحث عن الإجابة الصحيحة ، والطريقة التي من المفترض أن اعمل بها كل شيء وكنت مصدومة ، حتى أنني أدركت أن هناك العديد من الخيارات ولا توجد طريقة صحيحة واضحة للأمومة


هل كنت اريد ان اصبح اما حرة ! او ام مجتهدة ! او كنت اريد ان اصبح اما شديدة ! هل حقيقة اني ولدت طفلة! ما كان عندي أي فكرة عن نوع الام اللي كنت اريد ان اكونها بدأت اتنقل في رحلة الأمومة ، أدركت أني بحاجة لمعرفة من أكون قبل أن أتمكن من معرفة نوع الأم التي حأكونها


ما كانت الأمومة مثل ما اخبروني حتى لحظة الولادة ،عندما علمت ان جسمي لم يعد يستطيع تغذيتها جيدا و من الممكن ان افقد هذه الطفلة الجميلة ، اكيد جميلة حتى لو ما شفت ملامحها هي جميلة لحظتها فعلا حسيت انه قطعة من قلبي تخرج مني ،،،


الخوف من إدراك مسؤولية الأمومة الرهيبة التي فاجأتني ، أدراكت أن كل هذا ما كان حلما و اني كنت اريد أن أحافظ على هذه الطفلة الصغيرة ، لقد كانت ملكي ، وكنت جزء منها ،،،


الحمدالله أن كل قلقي كان هباء و تجاوزنا هذا انا وهيا ، و وصلنا إلى حل مع طبيبتي الرهيبة ، كانت في يومها منقذة طلفتي بعد الله سبحانه وتعالى

ومازلنا انا وابنتي نوصل دائما إلى حل لها معًا بعد أكثر من خمس سنوات تتطور علاقتنا واحتياجاتها و "نوع الأم" الذي أحتاج أن أكونه باستمرار ، وهذا شيء جميل ، و كل مرحلة تمر بها لأول مرة ، حأمر بها معها لأول مرة ولكن كأم من تعلم الرضاعة الطبيعية إلى تدريس دروس عن الصداقة بعد أن تؤذي ابنتي مشاعرها على يد زميلة في الصف ، أشعر بكل شيء للمرة الأولى انا كمان وكل تفكيري في كيفية توجيهها خلال هذه التجارب


و اكتشفت انه مع تقدم نمو أطفالنا و تقدمهم العمر مع هذه المواقف الجديدة ، فإننا ننمو كأمهات


التغلب على كل عقبة جديدة يمنحنا ثقة جديدة في قوتنا الداخلية اللي نتمتع بها انا وهي و دائما اكرر معها أنا قوية أنا شجاعة يمكنني فعل أي شيء ،،،

Comments


bottom of page